لماذا يواصل التمرد والاصلاح مسلسل الاغتيالات في عدن والجنوب؟

2016-11-24 10:14
لماذا يواصل التمرد والاصلاح مسلسل الاغتيالات في عدن والجنوب؟
شبوه برس - خاص - عدن

 

اثبت تواصل مسلسل الاغتيالات في عدن والمحافظات الجنوبية، ان اصابع التمرد وحزب الاصلاح هي من تحرك الارهابيين بعد غسل ادمغتهم دينيا، فبعد تحرير عدن في اغسطس 2015، ازدادت وتيرة الاغتيالات، وان تغيرت بعض استراتيجياتها ومسميات للمنفذين من القاعدة ، وأنصار الشريعة ، إلى داعش ، وتنظيم الدولة، بهدف اقناع الرأي العام بأن تنظيم داعش الإرهابي متواجد في عدن والجنوب، وأيضا استحدثت بعض الوسائل في تنفيذ عمليات الاغتيال تقليداً لما يجري في العراق ،وسوريا ، مثل تصوير الجريمة، وبثها خلال لحظات من أرتكاب الجريمة الاغتيال ومؤخرا بدأت هذه العناصر باستخدام "مسدس كاتم الصوت "الذي تنفذ من خلاله عمليات القتل في عز النهار.

 

الثابت اليوم ان أغلب الجنوبيين يدركون تماماً من هي الجهة التي تقف وراء كل هذه الاغتيالات التي لا تطال إلا كوادر الجنوب ،وبخاصة الحراك والمقاومة الجنوبية المطالبة بالإستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المدنية .

 

الهدف من الاغتيالات :

بالإضافة إلى الهدف الرئيس المتمثل في تصفية الكوادر الجنوبية. خاصة العسكرية والأمنية ، هوا إرسال رسالة إلى الأمم المتحدة فيها توصيف دقيق وخبيث أي تريد أقناع المجتمع الدولي من أجل التدخل عسكريا في الجنوب مثل سوريا ،والعراق، من أجل محاربة تنظيم داعش ، ثم تسليم الجنوب لعفاش والإصلاح " أن سياسة الاغتيالات ليست جديدة في الجنوب .

وإنما زادت وتطورت الوسائل من قتل بعد الاختطاف ليلا إلى قتل بكل حرية نهاراً جهاراً "بكاتم الصوت" ولهذا تعتبر الاغتيالات اليمنية للكوادر الجنوبية إرهاب منظم من قبل عصاباته الحقيقية الداعمة والممولة له "عفاش والإصلاح " وكذلك إفشال عمل السلطة المحلية في العاصمة عدن ومحيطها وعرقلة تطبيع الحياة في ظل الجهود الكبيرة التي تقوم بها السلطة المحلية خاصة في عدن ولحج وحضرموت، والدليل أصبحت تنفذ الاغتيالات والتفجيرات بحرفية عالية ، حيث تستهدف قيادات أمنية وضباط في المحاكم الجنائية لهم علاقة بملف الإرهاب ولديهم معلومات كبيرة عن هذه الخلايا التابعة " لعفاش والإصلاح" .

 

جهود كبيرة

لا أحد يستطيع إنكار الدور الجبار الذي يقوم به رجال الأمن في مكافحة الإرهاب ، وتقليص عمليات الاغتيالات ، في الجنوب وبالذات في عدن ولحج وحضرموت، ممثلة بمدير أمن العاصمة اللواء شلال وقوات الحزام الأمني مسنودة بقوات التحالف العربي، خاصة الإمارات العربية المتحدة التي دعمت الأمن في كل مدن الجنوب . فبرغم كل التحديات التي واجهت رجال الأمن من قلت الخبرات العسكرية وغياب جهاز الاستخبارات في الجنوب ،ألا أنها حققت نجاحات كبيرة

*- نبيهه صالح