صورة تعبيرية
* شعر الشيخ عائض القرني
الإمام الشهيد الحسين بن علي ابن أبي طالب عليه السلام .
الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (3 شعبان 4 هـ - 10 محرم 61 هـ / 8 يناير 626 م - 10 أكتوبر 680 م) سبط النبي محمد رسول الإسلام وحفيده ويلقب بسيد شباب أهل الجنة، خامس أصحاب الكساء، كنيته أبو عبد الله، والإمام الثالث لدى المسلمين الشيعة.
ولد في المدينة، ونشأ في بيت النبوة، وإليه نسبة كثير من الحسينيين. وهو الّذي تأصلت العداوة بسببه بين بني هاشم وبني أمية حتى ذهبت بعرش الأمويين.
وذلك أن معاوية بن أبي سفيان لما مات، وخلفه ابنه يزيد، تخلف الحسين عن مبايعته، ورحل إلى مكة في جماعة من أصحابه، فأقام فيها أشهرا، ودعاه إلى الكوفة أشياعه فيها، على أن يبايعوه بالخلافة، وكتبوا إليه أنهم في جيش متهيئ للوثوب على الأمويين. فأجابهم، وخرج من مكة مع مواليه ونسائه وذراريه ونحو الثمانين من رجاله.
وعلم يزيد بسفره فوجه إليه جيشا اعترضه في كربلاء فنشب قتال عنيف أصيب الحسين فيه بجراح شديدة، وسقط عن فرسه، فقطع راسه الشمر بن ذي الجوشن, وأرسل رأسه ونساءه وأطفاله إلى دمشق, فتظاهر يزيد بالحزن عليه، حتى إنه لم يقتص من قتلة الحسين, بل أكرمهم وولاهم أُمور المسلمين.
دفن جسده في كربلاء. واختلف في الموضع الّذي دفن فيه الرأس فقيل في دمشق، وقيل في كربلاء، مع الجسد، وقيل في مكان آخر، فتعددت المراقد، وتعذرت معرفة مدفنه. كان مقتله يوم العاشر من محرم سنة 61 هجرية الموافق 10 أكتوبر سنة 680 ميلادية. ويسمى بعاشوراء وقد ظل هذا اليوم يوم حزن وكآبة عند جميع المسلمين ولا سيما الشيعة - ويكيبيديا
قصيدة رثاء للحسين السبط الشهيد :
شعر الشيخ عائض القرني
بكى البيت والركن الحطيم وزمزم *** ودمع الليــالي في محـاجرهـــا دمُ
وشق عليك المجـد أثـواب عــزة *** ووجه الضحى من بعد قتلك أدهمُ
فيـا ليت قلبي كـان قـبرك معلـمـا *** تكـفن في أجفـان عيــني وتكــــرمُ
ويا ليت صدري كان دونك سـاتراً *** به كــل رمــح من عــداك يُحــطّمُ
أريحانة المخـتـار صـرت قضـية *** وأصبحــت للأحـــرار نعـــم المعلمُ
ولكـنني وافقـتُ جـدك في العـزاء *** فأخفـي جـراحـي يا حسين وأكــتمُ
وأصبر والأحشـاء يأكلها الأسـى *** وأهـدأ والأضـلاع بالنــار تضـــرمُ
وما نُحـت نوح الثـاكـلات تفجُّعـا *** علـيك لأن الدَّيـن ينهــى ويَعــصـمُ
أُصبنا بيوم في الحســين لـو أنـه *** أصاب عروش الدهر أضحـت تُهـدّمُ
ألابــن زيــاد ســــوَّد الله وجــهّـه *** معـاذيرُ في قــتل الحسـين فتُعــــلمُ
يقــاضــيـه عـنـد الله عـنــا نـبيــُّه *** بقــتل أبنـه والله أعـلـــــم وأحــكَمُ
على قــاتلــيه لعــــنة الله كـلـمـا *** دجى الليل أو ناح الحمـــام المــرنّمُ
وتعرض عنه الخيل خوفـاً وهيـبة *** وفـوق ظهور الخيل أجفـى وأظلـمُ
لنا كربلاء المجـد ذكــرى عـزيـزة *** يجــددهـا قلـب ورأس ومعـصـمُ
وروح بهــا يَطــهّـر الطُــهـر كّلــه *** وعزما تهاب الأسـد منه وتهـزمُ
أمـا ذكـروا فـيه النــبـي فأغـمـدوا *** سيوفاً وخافوا الله فيه فأحجمــوا
ولو نطــقت تلــك الرمــاح لولْولتْ *** علـيه ولكـن هــل الرمـاح تَكلـمُ
لمن أصطفي دمعا ؟ ألابن غذوته؟ *** فلابن رسول الله أغلى وأكـرمُ؟
وأبكيه في شــوق وأكــتم لوعــتي *** أكلّ سـنين العـمر أبكي وأكـتــــمُ؟
إلى الله أشـكو ما أصـاب جـوانحي *** ولكــن بأمــر الله راض مســــلّمُ
وأتـرك للعــــينــين إبــراد غُــلّـتـي *** بدمـع سخـيّ يُسـتثـــار فيســـجمُ
**