الانقلابيون اعتادوا نقض العهود.. فهل تغيروا؟

2015-10-20 17:57
الانقلابيون اعتادوا نقض العهود.. فهل تغيروا؟
شبوه برس - متابعات - اليمن

 

موافقة الحكومة الشرعية اليمنية على المشاركة في محادثات "جنيف 2" نهاية أكتوبر الجاري، جاءت بناء على ثقتها في الأمم المتحدة التي دعت إلى الحوار، وأكدت التزام الحوثيين والمخلوع بتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. لذلك، يفترض أن تكون المنظمة الدولية على مستوى الدعوة، فلا يتم الإخلال بمحتواها.

 

فالمؤشرات الحالية لا توحي بأنهم سيلتزمون بما تعهدوا به، وقصف ميليشياتهم أول من أمس، الأحياء السكنية في تعز– كمثال - لا يعبر بالتأكيد عن نية الدخول في عمل جاد لإنقاذ اليمن.

 

لذا، حين يجري الحديث عن ضمانات أخذت من الانقلابيين كي يلتزموا بالقرار الأممي ويجلسوا للحوار، لا بد أن يتذكر الداعون إلى الحوار أن الحوثيين خرقوا مخرجات الحوار الوطني، ونقضوا جميع العهود والاتفاقات التي وقعوا عليها، ومثلهم المخلوع الذي قبل بالمبادرة الخليجية التي منحته الحصانة من المساءلات، ونقض تعهده وتواطأ مع الحوثي المدفوع من طهران ضد أبناء وطنه.. ما يعني انعدام الثقة تماما -من خلال التجربة- في الحوثي والمخلوع، ليأتي السؤال عما إذا كان الانقلابيون تغيروا، أو أن منظمة الأمم المتحدة تستطيع أن تلزمهم بتعهدهم به، كي يشكل لقاء "جنيف 2" رؤية واضحة للخلاص.

 

يفترض بالأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون عندما دعا إلى الحوار أن يكون مدركا كل ما سبق، فمسألة نقض العهد من الأمور التي دأب عليها الانقلابيون، ولو فعلوا ذلك، وهذا ضمن التوقعات، فهل لدى المنظمة الدولية خطة للردع والإلزام بالتعهدات، أم أن الأمور تكمل مسارها ضمن الحرب إلى أن يتم تحرير اليمن بكامله من ميليشياتهم، وتعود الشرعية لتمارس مهماتها فيه، حسبما توافق عليه اليمنيون في الحوار الوطني والمبادرة الخليجية؟

الحكومة الشرعية اليمنية تجاوبت مع دعوة بان كي مون، وأبدت حسن النية تجاه الحوار، وعلى الانقلابيين أن يكونوا كذلك وينسوا إملاءات طهران، ويعملوا لمصالح الشعب اليمني، لتبدأ مرحلة جديدة من البناء والتعمير، وإن لم يفعلوا، فلا شك أن ما سيواجهونه سيكون أقوى بكثير مما واجهوه سابقا.

 

فالتحالف العربي الذي يدعم الشرعية اليمنية وتقوده المملكة، قادر على تقويض أركانهم وإعادة هيبة الدولة، ونسف ما زرعته إيران من جذوره.

 

*- الوطن السعودية