صورة تعبيرية من أرشيف شبوه برس
أطلقت مؤسسات مدنية وشخصيات معنية بحماية الآثار، نداء واسعاً لحماية وصون الموروث الثقافي لمدينة عدن، جنوبي اليمن، بعد زيادة الاعتداءات وحالة العبث واللامسؤولية في التعامل مع المعالم الآثارية والتاريخية في عدن.
وأعلنت الأكاديمية د. اسمهان العلس، رئيسة الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار، مع منظمات مدنية وشخصيات مهتمة، عن تأسيس «الحملة العامة من أجل الدفاع عن الموروث الثقافي لعدن»، تحت شعار «من أجل عدن»،
وقالت في أول بيان لها، إنه «منذ مطلع الشهر الحالي 2016 والجمعية اليمنية للتاريخ والآثار عدن تخاطب السلطات المحلية في عدن، والممثلة بالعميد عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن، وخالد سيدو مأمور مديرية صيره، بعدم صرف المعالم الثقافية، وتفعيل الضوابط العامة للتعامل مع المعالم الآثارية والتاريخية في عدن، ووضع الحراسة المشددة على هذه المواقع ودعم الهيئة العامة للآثار والمعالم مكتب عدن، وتفعيل دورها وتقديم كل الدعم الرسمي لها باعتبارها السلطة الرسمية المخولة بالإشراف على هذه المعالم والحفاظ عليها وصونها وتوظيفها».
ونوه البيان إلى متابعة «مؤسسة سواسية لحقوق الإنسان في عدد من الخطابات والمقترحات الموجهة للسلطات الرسمية قضايا «معبد جين، والصهاريج، والمكتبة الوطنية، والمجلس التشريعي»، وهي من أبرز معالم مدينة عدن. وقال البيان «وأسهمت منظمة «عدن أجين» عبر حضورها الفعال في تعزيز الدعوة لصون الموروث الثقافي لعدن.
وفي الوقت نفسه كان المجتمع الأهلي في عدن خاصة الشباب فعالاً في استيعاب قيمة الموروث الثقافي لعدن والذود عنه، والدعوة إلى استثمار صحيح لمكوناته».
وأعلن مؤسسو الحملة، تضامنهم مع نداءات الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار عدن، ودعوة السلطة المحلية في المديرية والمحافظة إلى دعم هذه الحملة ومباركتها والتواصل معها، وتمكينها من تحقيق أهدافها باعتبار هذه الحملة تمثل حضوراً مدنياً يدعم مهام السلطات الرسمية.
وتعتزم الحملة العمل باتجاهات مدنية مشروعة لتحقيق «التضامن التام مع جهود الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار للحفاظ على الموروث الثقافي لعدن ودعوتها لإعلان عدن محمية تاريخية، ودعم الهيئة العامة للآثار والمتاحف عدن، وتقديم العون الكامل لها وتفعيل دورها وتوثيق السلطة الشعبية بها».
وفتح الحوار وتقوية التواصل مع السلطات الرسمية في المحافظة والمديرية من أجل صون المكونات المختلفة للموروث الثقافي لعدن وتوظيفه باعتباره مورداً تنموياً للمديرية والمحافظة، والعمل مع السلطات الرسمية، ومنظمات المجتمع المدني، والأهالي في المديرية على وضع خطة عامة لوقف البسط على الأراضي في هذه المديرية، ومكافحة العشوائيات المنتشرة في عدن والمحيطة بالمعالم التاريخية، باعتبارها ظواهر سلبية تقتل الدعوة الخاصة بإعلان عدن محمية تاريخية، المرفوعة من قبل الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار عدن منذ عام 2005،
ودعوة السلطة المحلية في المحافظة والمديريات إلى وضع خطة عامة لتأهيل المساكن الأهلية المتضررة بالحرب العبثية على مدينة عدن القديمة، والحرص على التقيد بالنمط الأصلي للبناء المتصل بطبيعة تاريخ هذه المدينة، وموروثها المعماري.
*- الخليج