أخطاء الجوار: استفاد منها الروس والأمريكان.. تدوير النفايات السياسية في اليمن والجنوب والغزو المتجدد

2022-03-02 18:41
أخطاء الجوار: استفاد منها الروس والأمريكان.. تدوير النفايات السياسية في اليمن والجنوب والغزو المتجدد
شبوه برس - خـاص - عـــدن

 

تدوير النفايات

قال كاتب سياسي ومقاوم جنوبي أن "الروس والامريكان استفادوا في الحرب الباردة من اخطاء الجوار في ادارته لملف اليمن والجنوب القائمة على تدوير النفايات الحاكمة التي أسنفذت صلاحيتها!!".

"فمن القوى الدولية والاقليمية التي ستستفيد من اخطائه الحالية من بتدوير النفايات في هذه الحرب!!؟".

 

وقال الأستاذ "صالح علي الدويل باراس" في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس" ننشر نصه وجاء في سياقه: لم تتعظ دول الجوار العربي من تدوير النفايات السياسية والعسكرية منذ انقلاب 26 سبتمبر 1962 في اليمن ولا بعد استقلال الجنوب عن بريطانيا وتاسيس دولته عام 67م وكل مقارباتها سواء مع اليمن او مع الجنوب العربي باءت بالفشل لاعتمادها على تدوير النفايات التي استنفذت صلاحيتها

 

فالجنوب بسبب عدم احتوائه اقليميا ابتعد الى التجربة الاشتراكية وهو كما وصفه "بول فندلي" في كتابه "من يجرؤ على الكلام": "كان بحاجة الى تفهّم حالته الثورية عشية الاستقلال واحتواءه بدعم بسيط من الجوار ومن امريكا"، لكن امريكا كانت ترسم مخططاتها في إطار الحرب الباردة لرسم خارطة اعداء لتظل مهيمنة على مصادر الطاقة

 

وأضاف: اما اليمن فقد كان حديقة خلفية للمملكة او هكذا اعتقدت بعد فشل الحرب بالنفايات المتوكلية الزيدية فسلمته للعصبوية الزيديه واوكلت لها ادارته ولم تقترب من قضاياه الا عبر "فلاترهم" الامنية والمشائخية حتى سقط بيد ايران في عشية وضحاها وكان الدور في اسقاطه من النظام العصبوي الذي ظلت ترعاه منذ اتفاقية انهاء حرب الجمهوريين /الملكيين وبقية فصول القصة مازالت قائمة ولو قيّموا اين فشلهم ؟ واين نجاحهم ؟ فان تدوير النفايات السياسية/ الحزبية / الامنية / العسكرية وعدم تفهّم حالة اليمن والجنوب هو اس اسباب فشلهم المتكرر في عدم قراءة دقيقة للشمال وللجنوب معاُ وعدم تحقيق نصر

 

وقال "باراس": لقد جربوا تدوير النفايات في اعادة غزو الجنوب اخوانيا عام 2019م والان يتم غزو الجنوب عفاشيا عبر استزراع مشروع "طارق عفاش" في شبوة وكلا المشروعين تدوير للنفايات  فلا ارض لهما في الجنوب مهما حاولوا الاستنساخ بل انها ستجعل الجنوب اكثر ابتعادا عنهم

لن يهزم اشهار "العباءة العفاشية" بمسماها الجديد مشروع الاستقلال في الجنوب عامة وشبوة خاصة فتلك العباءة سبق وارتداها الحوثي ولاقى مقاومة جنوبية لن ينكرها احد وشبوة لن تقبل الا خيارها الجنوبي وعمقها الجنوبي وواجهت الاحتلال بكل اشكاله وستواجهه بنسخته الطارقية/ العفاشية فالقبول به لايقل خطرا عن وحدة عام 1990م بل اكثر خطرا

 

وأضاف: هذا الاشهار سيجلب لاعبين جدد ومتجددين للساحة ولا اظن ان  دول التحالف تجهل ذلك ولا تجهل ان الارض رخوة وستظل رخوة سياسيا وعسكريا وامنيا والتحالفات ضد التحالف من انقرة مرورا بطهران ومن جنوب العراق الى "مسندم "فلا يظن ظان انه قادر على رسم خارطة الجنوب كما يريد بمعزل عن الحق الجنوبي لا التحالف ولا بعض دوله وهي ليست بحاجة لعناوين اضافية لمحاربتها 

 

وأختتم موضوعه: "كلنا مع دول التحالف وبالذات السعودية والامارات لكن الجنوب لا مساومة عليه فهو قاعدة واصل التواصل والقطيعة".