في "رسالة صادقة" وجهها أستاذ التأريخ في جامعة عـدن إلى إخواننا الجنوبيين الأعزاء في الشرعية، فلنفترض بعدكم ان مشروع الانتقالي مشروع قرية، وانه مشروع وهم، فقدموا لنا مشروع واقعي يضمن الحل العادل للقضية وسنكون كلنا معكم، لايوجد انسان عاقل يود أن يجري خلف وهم.
وقال الدكتور "محمود السالمي" في منشور حصل محرر "شبوه برس" على نسخة وجاء فيه : لا تناقشونا بمشروع الستة الأقاليم الذي تتمسك به الشرعية لان أي عاقل يعرف انه مشروع وهم أيضا، فإذا كانت الحرب المدعومة من التحالف والمسنودة بقرارات مجلس الأمن قد عجزت عن تحرير الشمال من الحركة الحوثية التي ترفض الأقاليم فمن الذي سيستطيع ان يلزمها بتطبيقها، الاجابه لا أحد.
وإعادة تسليم الجنوب للنظام المذهبي السلالي في صنعاء بارد مبرد، تحت ذريعة الحفاظ على الوحدة ستكون كارثة كبيرة ليس على الجنوب وحده، وحتى على اليمن السني وعلى المنطقة كلها.
وترك الأمور معلقة لأي حوار قادم مغامرة خاسرة، فنحن نعلم ان القوة هي وحدها من تتحكم بنتائج أي حوار في البلد، والحركة الحوثية مازالت حتى اليوم هي الأقوى، كما أن استقدام الشرعية لوحدات شمالية إلى الجنوب في حين ان الشمال كله خاضع لقوات من أبنائه، يضعف موقف الجنوب، ويجعل من أي حوار في المستقبل في ظل عدم توازن القوى مجرد مهزلة.
مرة أخرى نقول قدموا مشروع معقول لحل القضية الجنوبية وسنكون كلنا معكم، أو اصمتوا واتركوا الانتقالي يحاول فقوته جنوبية وإذا لم تخدم الجنوب فلن تقف ضده، أما مسألة الجري خلفكم بدون أي مشروع معقول للقضية الجنوبية فهو اعدام لها لا أقل ولا أكثر.